الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ليلة الحب الصوفي والدراويش المولوية: العشق الإلهي بين المناجاة والأذكار

نشر في  31 ماي 2018  (11:13)

على صوت التكبير والآذان، غاص مسرح الجهات بمدينة الثقافة، ليلة الثلاثاء 29 ماي في أجواء روحانية، وانتشى الجمهور الحاضر بكلمات وألحان تناجي الخالق وتمدح الرسول الأكرم، كان ذلك في عرض ليلة الحب الصوفي والدراويش المولوية في ثاني سهرات "ليالي الشاذلية" التي ينظمها قطب الموسيقى والأوبرا .

12 عنصرا بقيادة الشيخ حامد داود رئيس رابطة المنشدين وجوقة المجسد الأموي بدمشق، اعتلوا مسرح الجهات، وأبهروا الجمهور الحاضر بمجموعة من الأغاني الصوفية على غرار " ، "ملكتم فؤادي في شرع الهوى" ، "رمضان تجلّى وابتسم" ، "يا الله الرّضا" ، "يا الله يا بهي الشّيم" وغيرها، ولم يقتصر العرض على الأغاني الصوفية، حيث قدّم الراقصون  بملابسهم الرمزية والمتمثلة في الثوب الأبيض والقبعة الدائرية رقصة الدراويش المولوية .

ويعتبر الرقص الكوني للدراويش الدوَّارين، من أشهر فنون الطريقة المولوية ، وهو طقس له رمزيته، فالقبعة المخروطية التي يعتمرها الدراويش اسمها بالتركية "سيكيه"، وفي بلاد الشام تدعى "بالكلّة"، تمثل شواهد القبور، في دلالة رمزية إلى موت الأنا والغرور، والعباءة السوداء لها دلالة على القبر، والصدرية البيضاء هي الغرور بحد ذاته.

ورقصة دروايش المولوية يسميها عوام الشام " الميلوية" ..وهى من أشهر الطرق الصوفية فى العالم واسمها الحقيقى هو (المولوية) (بفتح الميم) نسبة إلى  جلال الدين الرومى ، الفيلسوف الصوفى الفارسى التركى الذي تنقل وارتحل كثيرا بحثا  عن الحقيقة والجمال والحب و الله,

موسيقى صوفية، أذكار ورفصات "العشق الالاهي" ، رحلت بالجمهور الحاضر الى عالم السمّو الروحي،  سهرة الحب الصوفي والدراويش المولوية هي الثانية في تظاهرة ليالي الشاذلية ليختتم قطب الموسيقى والأوبرا بمدينة الثقافة سهراته ضمن هذه التظاهرة   بعرض « سماع » لسليم بكوش في سهرة الخميس 31 ماي الجاري انطلاقا من العاشرة ليلا.

سناء